.. العميري ،،،، دمعة علي خد الزمن الحزين !!!!!
... مدخل :
ياقمر انا مابطولك ..
اديني من نورك وميض
عشان انور وابقي طولك ....
ان الموت نهاية منطقية لحياة اي كائن حي ، لكن ميزة الانسان قياسا للكائنات الاخري ان له ذاكرة !!
وبصوت برئ مثل دحرجة الدمع علي الخدين تغني ( عميري ) باعذب الالحان و انقاها كان ميلاده ميلاد فنان متعدد ،، كيف لا وهو يملك عدة مواهب .
مغني من الدرجة الاولي يملك حنجرة ذهبية ، وهو ممثل بارع ، وشاعر مجيد ، دانت له الشهرة وانحني له المجد في وقت قياسي ووجيز .
سطع نجمه وسما في بدايات ظهور ( فرقة الاصدقاء المسرحية ) مثل ومضة ضؤ ، كان عضوا بارزا في الفرقة ، مجموعة من الشباب الغر الذين اسسوا لميلاد فهم جديد ومغاير للمسرح و الكوميديا و التمثيل .
مسرح نابض بالحياة و الثورة يناقش هموم الناس و مشاكلهم ،، فهو بمثابة مشكاة ونور .
فجاءة سطع نور اوماء بميلاد فنان غير ،،، وارتبط بهذه اللونية وتمدد في مساحات ارحب تسع فنه واحساسه المرهف بالحياة وبالجمال .
تغني باغنيات الحقيبة الخالدة واجادها ، تغني باعمال خاصة فطوع الحرف وسال النغم منه كما الناي !!
من منا لم يستمتع بتلك السيمفونية الرائعة التي تغني بها ( صنوه ) الراحل ايضا / مصطفي سيد احمد و ( عميري ) يصدح ويشدو :
مكتوبة في الممشي العريض
شيلة خطوتك للبنية
مرسومة بالخط العنيد في ذمة الحاضر وصية
شاهدة التواريخ و السير
ادوني من قبلك مناديل الوصول وفردت اجنحة العشم
في ساحة الوطن الهتون
وبكيت ولا هماني شئ
وضحكت ما هماني شئ
عندك وقفت من المشي
وغرقت في ضؤ النهار !!!
من منا لا يذكره وهو يشدو باغنية ( ياعيون المها ) حتي ارتبطت الاغنية بصوته نذكره وهو يضحك ، وهو يسخر ، سخرية من كل شئ .
كان حاضر البديهة ،، ساحرا ،، وساخرا ،، رجل حلو المعشر بهي الطلة يلج الي قلبك دونما قيد او برتكولات!!
كما الضؤ كما العطر كان ايقونة عطر فواح ، رجل ثمل ابداع وشموخ !
... و فجأة رحل ( عميري ) من بيننا وتسرب الجمال وخبأ صوت الناي !!
رحل و ( فرقة الاصدقاء ) ما فتئت تذكرنا وتصرح وتدعو الي حضور العروض الاخيرة لمسرحية ( الحاج متذكر ) وهم لا يتذكرون شيئا ،،، لا يتذكرون ( عميري ) و لو بوقفة حداد او التفاتة قبل اي يوم من ايام العرض الممتدة !!!
( عميري ) لا يحتاج منا سوي الي الدعاء له وذلك اضعف الايمان ، ان كنا ننسي مبدعونا وبهذه السرعة !!
... حينما تقرأ للاستاذ / يحي فضل الله كلمات في حق هذا الراحل يخيل اليك انه حي وموجود بيننا ، يحي فضل الله ذاك الذي له خاصية اي يسكب في الورق شيئا من جمال وحركة وشفافية تحيل حتي الموت الي فعل حميم !!
،،، فقط ارفعوا الاكف للباري الكريم وادعوا لهذا الرجل الراحل ونسأله تعالي ان يرحمه ويجعله في عليين ّّّ!!
نحن امة بلا ذاكرة لان التوثيق من المظاهر الحضارية الهامة في حياة الشعوب ومظهر حضاري هام ....