نـــــــاس الســــــــــودان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 Shor Story

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Noureldeen Ahmed




عدد الرسائل : 2
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

Shor Story Empty
مُساهمةموضوع: Shor Story   Shor Story Emptyالأربعاء أغسطس 20, 2008 4:23 am

بسم الله الرحمن الرحيم
انشر هذه القصة القصيرة نسبيا لاول مرة، في هذا الموقع المتميز للزميلة الفنانة هادية بدر الدين، واهديها بصفة خاصة للاخ العزيز المعلم يحي فضل الله عملاق الكتابة راجيامنه لحظة من وقته الثمين لإعطاء تغذية رجعية منه، حتي تكتمل القصة بشكلها النهائي، وأرجو كذلك ان تكون محفزا للأخوة القراء الكرام للمساهمة بتعليقاتهم وإبداء وجهات نظرهم وارائهم حول شكل ومضمون وطريقة بناءها حتي تكتمل الصورة وينعم الجميع بمتعة الحكي
وفقني الله وإياكم لما فيه خير للناس وتنفيس عن المشاعر
النبش في ذاكرة ملطم زبالة - قصة قصيرة


حينما آلت ملكية القطعة رقم" 654" مربع "7 " للسيدة هجرة الهوساوية بعد معارك طويلة خاضتها بعناد مع شيخ حماد الأعور داخل أروقة المحاكم، إعتبر سكان ذلك الحي تلك الواقعة كسابقة قضائية تستوجب فتح ملفات الفساد في إجراءات منح القطع السكنية لسكان هذا الحي العشوائي، فظهر وكلاء غامضين يعملون في تأجيج النزاعات ونبش مدخرات السكان المحلية الضعيفة وتجريدها ضمن موضة الدفع المقدم المفروضة من قبل المحامين المتخمين بالسوفسطائية، وفي خضم هذا الصراع والمنازلات الضارية من صبيحة احد أيام أغسطس الحارة وقرب ملطم كبير من الزبالة إعتلته دجاجة متسخة الريش، أعد لتزبيل أول غرفة بمنزل هجرة الهوساوية، إستقرأ إسماعيل عبد الله هرون مثل وميض خاطف، رؤية جديدة كليا أكدت وبصورة إمبيريقية، نظريته عن العالم والإشياء، تلك النظرية التي صاغها بعد تأمل عميق نتج عن خبرة عملية بلغت العشرين عاما قضاها وهو يمارس مهنة العتالة في سوق المدينة الكبير ضمن مجموعة محمد ثاني بحب إرتبط بكرهه المطلق للعطالة.

كان مولد تلك النظرية المذهلة من - وجهة نظره- منذ نحو من عام ونصف، وبالتحديد في إحدي ليالي شهر يناير الحالكة الباردة حينما كان برفقة صديقه المفضل الشاب أيوب العجلاتي، وهما يتمايلان عائدين للحي بدراجتين عتيقتين تصدران صريرا بالتناوب أشبه بصوت نشاذ لاحدي الات أم كيكي بفعل قوس أملس، فكر أيوب بحسرة علي ما ال عليه الحال، وكيف أنه كان في الماضي يجني من إصلاح وتأجير الدراجات – والتي بدأ يبيع معظمها- الكثير، أما الآن فهو من الصباح إلي المساء في عرض دراجة واحدة معطوبة، أو أجرة بسيطة يدفعها احد أولاد الضواحي المتبنين لفكرة تسخير التكلنولوجيا للترفية، وهو يعزي نفسه أحيانا بأنه ليس الوحيد الذي بدأ يخطو بثبات نحو دائرة الفقر، فهناك الكثيرين من فئته ضمن القائمة، أما أصحاب دكاكين الجملة فقد تمظهر الأمر عندهم بشكل مختلف: يجلسون القرفصاء علي الأرض في شكل دائرة ويتسابقون علي غاموس سلطة الدقوة بقطع من الرغيف البلدي لاجتناب دفع تكاليف الآقاشي، ثم يجلسون خارج الدكاكين علي كراسي قبيحة كلها ذات شكل واحد (وأغلب الظن أنها من مشتريات دلالة سينما السوق التي حرقها رواد حانقون نتج من قطع مشغل الة السينماتوقرافي للقطة غرامية مهمة في فيلم كاوبوي) يراقبون المارة في إنتظار موظف ذو نوايا حسنة لنهش متبقي مرتبه الضئيل، وحتي صديقه إسماعيل الصموت كان يدرك أنه – عمليا - يخبئ ضنكه وراء تكتمه المعهود، فقد حدثه قبل أيام أن كبار الموردين والشركات قد إستحدثوا إستخدام آلات في حركة البضائع بدلا عنهم، ولذلك فإن الكثير من زملائه قد هجر مهنة العتالة ألي مهن أخري أو لعتالة أصناف(مهينة) من البضائع تلك اللآلات الصفراء بمداخنها التي ثبتت خلفها والتي شبهوها بمبخرة المرحاض كانت خطوة قاسية أتخذتها الرأسمالية ببراغماتية تسببت في عجز دائم في ميزان مصروفاتهم اليومية، زادها عبء إعالة شقيقاته وأبنائهن، كان كل يحدث نفسة بما آل إليه حاله في تواصل صامت من الآخر وكانهما في حوار مسموع.

وحينما أخذت أنوار المدينة في التلاشي خلفهما رأي إسماعيل عبد الله هرون ضوء المصابيح الشحيح الخافت في طرف حيهما العشوائي البعيد وهو ينبعث من رواكيب صناع الأقاشي المهرة أمثال عبدو سلك ونورين شطوط حيث يتزاحم أناس غير نباتيين بالمرة علي أسلاك الأقاشي النحيلة المحملة بوصفة سرية من اللحم البقري والخبز الناشف، وحقيقة لم يكن هذا – بكل تفاصيله- إلا غطاءا بصريا عما كان يفكر فيه أسماعيل، ففي تلك الحظات بالذات كان يغالب حالة مخاض فكري عسير، وكمن يحاول الإمساك بزئبق، أسر لصديقه ايوب العجلاتي برؤيته للحياة:

- تعرف يا أيوب، الحياة دي ما بتزيد علي كونو إنو يعني رفوع ونزول، دخول ومروق

سادت لحظة صمت عميق بينهما مرة أخري أخذ أيوب فيها يتأمل بعقل نقدي لا يخلو من العاطفة فلسفة إسماعيل هذه عن الحياة، وحاول إحالة مظهرها المجرد إلي تجسيد مادي مدرك لديه، وهذا الدفق الفلسفي في رؤية إسماعيل بلاشك – من وجهة نظر أيوب- هجين من ثقافته الدينية وخبرته الطويلة كعتالي ، وبعد عراك مع افكاره هو أيضا ما لبث أن أضاف عليها :

- حل وربط كذالكا

لم يعلق إسماعيل علي ما أضافه ايوب، وإعتبر في قرارة نفسه ان تلك الإضافة لا تعدو أن تكون مجرد حاشية لنظريته المذهلة تلك عن الحياة، ولكنه قال مجاملا:

- يجوز برضو

لقد عاشا معا في ذلك الحي الذي كان معظم سكانه يحترفون مهنا ذات أوصاف وظيفية مبهمة تثير خيال أثرياء المدينة و تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل كالمداواة بالرغي، الحواطة، الحجامة ويقال أنهم أخترعوا لعبة (ملوص) التي كون بفضلها شيخ حماد الأعور ثروته الحالية وليس مهارة الحواطة، ومع ذلك تحكم السكان إلفة ذات نوع خاص بفضل علاقات المواجهة السائدة في الحي، وقد كان أيوب يدرك تماما أن إسماعيل ومنذ نعومة أظفاره شخص من طراز خاص، كان مميزا علي كافة أقرانه في الحي – وهو من ضمنهم – في مراحل سنيه المختلفة ، فهو قد تفوق عليهم في الخلوة حينما حفظ جزء عم ولم يتجاوز عمره السابعة، ثم بعد عام أضاف عليه جزء تبارك وحينما بلغ الرابعة عشر حفظ القران بثلاثة روايات وسبعة قراءات، وقد تميز فوق ذلك بقوته البدنية الهائلة والتي ورثها عن المرحوم والده ، حيث كان في مقدوره رفع ثور عمره تسعة أشهر علي ظهر شاحنة هينو لوحده، وحينما يخرج تلاميذ الخلوة لجمع الدعومات حاملين ألواحهم الخشبية الصغيرة في سوق القرية ذي الزمن المحدود ، كان إسماعيل بدلا عن ذلك يتحصل علي دعمه بنفسة بتوصيل بعض المنقولات لبعض أصحاب السكان الموسرين ومن بينهم شيخ حماد، ويتقاضي منهم مبلغا ضئيلا يكفيه لشراء كمية متوسطة من طعمية اللوبيا، هذا التفوق وتلك العصامية المبكرة لم تلفت نظر أحد في ذلك المجتمع اللاهث وراء البقاء، وهذا ما جعل محمد ثاني شيخ العتالة وبعد عشر سنوات قضاها في العمل ضمن مجموعته وبعد تمحيص دقيق في أدائه البدني، وثقافته الدينية أن يرشحه لخلافته كشاب يرجي منه الكثير.

وترجلا من دراجتيهما ليعبرا خور الرملة الواقع بين المدينة وحيَهما العشوائي البعيد ، وعبر ذلك السكون وأصوات أحذيتهما تخترقان حبيبات الرمل الخشنة محدثة خشخشات ناعمة أشبه بقرمشة أحد طلاب جمعية الفلاحة المدرسية لعجورة ناشئة من مزرعة الجمعية حصل عليها بنفوذه كأمين مال.

إبتسم إسماعيل في تلك الظلمة ناظرا للنجم الذي يزخرف عباءة السماء، حينما تذكر مشواره مع العتالة، وكيف أنه وبحتمية إقتاده عمه إبراهيم إلي محمد ثاني شيخ العتالة في السوق الكبير والذي كان قد سمع عنه من أجيال مختلفة من عتالة الحي، فقد إشتهر بأنه كان يختار من سينضم إلي مجموعته بدقة متناهية وفق شروط ومقدمات إخلاقية مستمدة من دليل العتالة الشفوي، كان يشدد علي الأمانة والإخلاص في العمل وإلتزام العتالي بما يوكل إليه من مهام،فالعتالة المحترمة كما يقول مهنة جماعية ويضيف مشددا:

- المفروض أصلا تكون زول أمين، لأن الناس تأمنك علي بضاعتها، واالبضاعة جزء من النفس، فإما أن تخت بالك وأما أن تتلاعب، وإذا تلاعبت سيكون مكانك موقف البصات السفرية.

هذه المهنية العالية جعلت الكل يتمني الإنضمام لمجموعته كضمان لدخل مستمر ومجزي

كان محمد ثاني متكئا علي جنبه الأيسر فوق جوال ذرة فارغ، في ظل احد اشجار النيم قرب مخازن حاج الأمين، بينما ثلاثة قندرانات تم تحميلها تستعد للمغادرة حينما وقف أمامه إسماعيل وعمه إبراهيم والذي خاطب محمد ثاني قائلا:

- ياهو دا ود المرحوم عبد اللاه هارون الكان شغال عتالي في مخازن السكة حديد

تأمل محمد ثاني بنظرة مسرعة وعينين واسعتين إسماعيل، دون أن يتعتدل في جلسته، فهو لم يلتقي عبد الله هرون أبدا ولكنه سمع عنه

- عبد الله هرون الكان شغال في مخازن السكة حديد

- ياهو ذاتو

كان محمد ثاني رجلا طويل القامة نحيف الجسم قليلا، مفتول العضلات ، تبدو عليه الحيوية رغم سنه المتقدم، وقد وضع طاقية بيضاء لامعة ذات شكل مخروطي علي رأسه مرتديا عراقي من قماش بوليستر تلون ظهره بأشكال خرائطية رسمت بريشة التعب، ، وقد بدت في تضاد لوني مع إشراقة الطاقية البيضاء الجديده ، وحينما هم بالرد علي عمه لاحظ إسماعيل أن هنالك ثلاثة أسنان أمامية مفقودة من فكه أظهرت لثته السلفي كجزء من خاتم تم نحته من خشب المهوقني، وقال وخديه ينتفخان ويلتصقان بفعل الحديث، وقد إستعد للحظة حاسمة لإتخاذ قرار منصف:

- الولد دا صغير ما بقدر يعتل

فقال له العم بسرعة

- جربه

كانت كلمات العم نافذة وعملية، بحيث أن كضمي محمد ثاني توقفتا عن الخفقان وصمت برهة مفكرا

- بيعرف يقرأ ويكتب

- قرأ في الخلوة وحافظ القرآن

فقال محمد ثاني موجها كلامه بسرعة لإبراهيم من غير أن ينظر لإسماعيل

- أكتب إسمك وأقرأ ما تيسر ، كان نجحت نديك فرصة نجربك في عمل خفيف.

وكمن خطط لهذه اللحظة، جلس إسماعيل أمام محمد ثاني ومسح الأرض الرملية بيده وبخط جميل كتب إسمه وإسم والده ثم تربع بخشوع وقرأ ما تيسر برواية حفص عن عاصم الأيات الأخيرة من سورة الكهف، ثم قرأ ماتيسر من سورة البقرة برواية ورش، وحينما هم بالمزيد إعتدل محمد ثاني لأول مرة في جلسته وقال بصوت كمن أثار فيه طريقة إسماعيل في الترتيل:

- حسبُك .... حسبُك، وظل برهة صامتا ناظرا للبعيد، وبدأ وجهه مع الطاقية وأذنيه البارزتين كعتوت مضطرب يراقب بفضول كلبا غريبا عن الحي وقال كمن يسدي نصيحة:

- يا إبراهيم، الولد دا مكانو تدريس القرآن وليس العتالة

كان عمه يدرك تماما أن إبن أخيه بما يمتلك من مقدرات علي الحفظ والقراءة السليمة، يفتقد في نفس الوقت لمهارات تدريسه وقد جاء رده سريعا :

- ومع ذلك فلا بد من وجود مهنة تأكل عيش

وبعد ثلاثة أشهر من التجريب، كان إسماعيل عضو اساسي في فرقة العتالة الرئيسية التي يديرها محمد ثاني

بالسوق الكبير

كان دخل إسماعيل في تلك الأيام الخوالي جيدا، حيث كان ينفقه جميعا فيما يسُره: رؤية أبناء وبنات شقيقاته يواصلون تعليما نظاميا، علي عكس عادة أهله، وقد إعتبر ذلك واجبا مقدسا لا يحيد عنه، ثم بناء غرف جديدة في المنزل الذي أورثه اياهم والدهم المرحوم الحاج عبد الله لمقابلة لجوء إخواته الخمسة مع أبنائهن واحدة تلو الأخري للمنزل بعد طلاقهن من أزواجهن بفعل العسرة، وعلي الرغم أنه لم يكون له أسرة مطلقا، إلا أنه كان سعيدا بذلك وكانت أوجه صرفه وتحركاته محددة تماما، العمل – المنزل وبالعكس وكان أكثر ما يسُره في تلك الأيام الظفر بإمامة العتالة دائمي التنقُل في صلاة الظهر أو العصر، وكان محمد ثاني يقول ممازحا إذا حضر الصلاة:

- أتمني أن تئمنا يوما في صلاة جهرية، أصلو طولنا من سماع صوتك يا ولد، ويقصد بذلك أول تلاوة سمعها من إسماعيل حينما تقابلا لأول مرة قرب مخازن حاج الأمين

وحينما هجر محمد ثاني العتالة نتيجة لإصابته بقضروف وإفتتاحه كشكا لبيع السمك الكوركي، تنحي كذلك عن الشياخة ورشح إسماعيل لخلافته، وافق البعض وإعترض عليه البعض الآخر، وبين مناقشات مستعرة بين مؤيد ومعارض ومقترح ومثني، حسم إسماعيل هذه الدايلما فورا وشرح لزملائه وجهة نظره عن المسألة برمتها:

- دي مشكلة يا جماعة وحلها كذالكا ايضا مشكلة، ما ممكن تعيش ليك وسط ناس دا دايرك ودا ما دايرك وتدخل في شكك مع نفسك

وحينما نقُلت هذه الجملة لمحمد ثاني في متجره تنحنح بصوت مسموع وقال بسنونه المفقودة:

- أصلو إسماعيل دا، من يومو ولد عاقل، والله، يعني كونو إنو يعني ما داير يخسر نفسو عشان شغلة فارغة ذي دي!

واصلا مشوارهما معا حتي ذلك التاريخ من شهر أغسطس، حينما طرد عائد المهنة الضئيل إسماعيل وصديقه أيوب من مهنهما الأصلية، عملا معا كبنائين لبيوت الجالوص التي شهدت نوعا من الإزدهار في حيهما المنتقل لسجلات التاريخ، تلك المهنة المبنية علي مهارات القياس بزوايا النظر مدعمة بحبل (ماشرو) وأوتاد من شجر المسكيت، أضافت فقرة أخري لسيرتهما الذاتية في هذه الدنيا المكتملة التناقض. كان أيوب الموجود في أعلي الحائط منتظرا أن يناوله إسماعيل الموجود في الأسفل في ذلك الصباح الحار من شهر أغسطس، أول دفعة من الزبالة لإضافة مظهر جديد علي غرفة هجرة الهوساوية، كان إسماعيل مهتما بشئ اخر مختلف: دجاجة متسخة الريش، موزعة جهدها بين نبش الأرض المبتلة بفعل المياه المتسربة من الملطم، باحثة عن بعض الحبوب في الروث المستخدم وبين النقر بعنف وقسوة علي جسم فروجاتها الثلاثة حتي لا تشاركها ثمرات حصاد نبشها، تأمل إسماعيل هذا المشهد حينما مرت هجرة من أمامه تحمل جردلا من القدو قدو لضيافتهما بادرها إسماعيل بسؤال بدأ غريبا لديها

- الجدادة دي حقتك

أجابت هجرة بذهول مفكرة أنها مقدمات لذبحها للغداء:

- آآآي جداتي

- وديل إيالا

- آآي إيالا لا كين صغار

- سبحان الله، قال لنفسه

كان إسماعيل يتأمل هذا المشهد الممعن في الأنانية، ولكنه سرعان ما شبهه بنفسه، كان عليه أن يتخذ قرارا حرجا متعلقا بمستقبله غير المتحكم فيه، لقد ظل وفيا طيلة الفترة الماضية لاخواته وأبنائهن، مثل هذه الدجاجة لقد قالت الدجاجة كلمتها بوضوح ، علي الفروجات التي من صلبها أن تستغل بذاتها ولايمكنها الإعتماد للأبد علي أمهما المهدودة، هكذا فكر إسماعيل، فالحياة تتبدل والأدوار تتغير، والكون في صيرورة مندفعا بكل قوة لا يعرف التوقف، والعمر قصير، فما خلق الله ذلك إلا لحكمة يعرفها هو، وعليه هو أيضا أن يرسم خارطة طريق لنفسه فالأشياء بالنسبة له صارت واضحة تماما وقال مخاطبا أيوب بعد أن تناول جرعة من القدو قدو

- تتصور يا أيوب أمبارح قلت لي ولد أختي، عليك الله ناولني شوية موية من الزير أشرب، قال لي ما تقوم براك

فرد عليه أيوب من الأعلي من غير إكتراث

- الشفع أصلهم كدا

نوري احمد عبد الرحمن
الأبيض – 2006 م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هادية
مشرف
مشرف
هادية


عدد الرسائل : 394
تاريخ التسجيل : 19/03/2007

Shor Story Empty
مُساهمةموضوع: رد: Shor Story   Shor Story Emptyالخميس سبتمبر 04, 2008 6:45 am

اهلا نورى

وجودك افرحنا

قبل قراءة القصوة والتعليق نحاول نكبر الخط
الكبر دخل والعمى حصل
تحياتى للعيال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Noureldeen Ahmed




عدد الرسائل : 2
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

Shor Story Empty
مُساهمةموضوع: رد: Shor Story   Shor Story Emptyالخميس سبتمبر 04, 2008 1:56 pm

الأخت هادية
مساء الخير إنشاء الله وصلتو كويسين بدون تعب وشلتو معاكم زكريات جميلة من السودان، تحياتنا للأولاد يحي واحمد الطيب وزوجته

إختك امنه بدرالدين
الرجاء إرسال لنا بعض الصور وشكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
Shor Story
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نـــــــاس الســــــــــودان :: منتدى الحوار :: أداب وفنون-
انتقل الى: