كتابة في الممنوع (مجموعة قصص قصيرة) تحتاج لقراءتكم ونقدكم

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

إستهلاك

[color=darkred]أصلحت من حال هندامها وهي متأهبة للخروج من باب منزلها ... فستان ضيِق عاري الصدر قصير ينتهي أسفله عند وسط فخذيها السمراويين المكتنزين .. وفوق الفستان وضعت ثوباً سودانياً خفياً يشف عمّا تحته تماماً ، تماشيا مع الموضة . . وقبل خروجها النهائي ألقت بنظرة أخيرة علي المرءآة المثبتة علي واجهة باب منزلها من الداخل لتتأكد من حال مكياجها وتأنقها .. إبتسمت مزهوةً بجمالها ... أقفلت بابها بلا مبالاة وأصلحت من وضع شنطة يدها الخاوية إلا من بقايا أدوات زينتها وجهاز هاتف جوال من الطراز الحديث تحت إبطها الأيسر ... (ركشششه) ... قالتها بصوت يشوبه الغنج والدلال .... وهو يصلح من وضعية ثلاث مرايا معلقات أمامه .. إحداها علي يمينه لينظر أرجلها والتي علي يساره لينظر صدرها والتي أمامه لينظر هذا الوجه الجمال ... ماشه علي وييييين يا .... ؟؟ علي السوق لو سمحت ... ردت وهي تنظره عبر مرءآته التي تقبع أعلي رأسه ... كان لا ينظر الطريق إلاّ لمّاما ، حيث كان ينظرها بكاملها ... إييييييييييه يا لهذا الجسد الخرافه .. يا لهذا الجمال ... غاص بنظراته وأحلامه بعيدا جداً وتاه في عوالم جد مستحيله .. وكيف أنه أقتادها يوما إلي خلوته وهي بين أحضانه تتلوي وو ...... هوي هه !! سارح كده وماشي وين ؟؟ أنا ما وصلت نزلني هنا ... قالتها بكل ما تملك من غنج ودلال .. وضحكت حتي بانت تلك الفلجة التي بين متوسط فك أسنانها السفلي .. وبانت أيضاً سن الذهب علي الفك الأعلي .. ولسانها !!!!! آآآآآآآآآآآه أنا من لسانها وشفاهها .. آه منك ومن ضحكتك هذه ...يا لهذا الصدر الطاعن ترغيبا وإشتهاء .. يا لهذي السوق المكتنزات وتلك الأفخاذ .. آآآآآآآآآآآآه منكي ومن تفاصيلك الــ... وهي ما زالت تضحك وتضحك ملء شدقيها ... توقف وإلتفت تجاهها يتفحصها بشبق بائن أضحكي ... أضحكي .... أضحكي تاني عليك الله .. أضحكي وزيدني وجع جوّه القلب ... وهي تضحك بغنجها وصوتها اللذيذ ... آآي .... آي كده أضحكي يا عصفوره أضحكي يا فراشه .. أضحكي وولعي جواي لهيب الشوق .. أضحكي ودفقي في [color:e157=#999900:e157]الروح معاني الإشتهاء[color=#999900]..

لم تتعجب سماح إطلاقاً لتصرف سائق الركشه لأنها تعرف تماماً بأنّ ما تملكه من جمال يستحوذ علي لب عقول وأفئدة مئات الرجال ... حسابك كم ؟؟ لم تمر سوي لحظات معدودات حتي أعطاها كرت عمل موضح عليه إسمه (عصام) ورقم جواله 09154??????? .. المشوار ده خليه علي أنا عشان الضحكه البتفرح الزول دي .. وده كرتي إتصلي علي لو عندك أي مشوار ..... أخذت تقلب في الكرت ونظرات عينيها تكاد تثقبه .. شاب وسيم مفتول العضلات .. وله هذه الإبتسامة الجاذبه .. [color:e157=#999900:e157]ونظراته هو تكاد تفترسها إفتراسا

[color=darkred]سماح إبنة الخمسة وعشرون عاماً تزوجت العام الماضي من (سليمان ) إبن عمها .... لم يكن يتمتع بالفعل الفحولي ... تزوجا بعد إصرار الأهل و بغبائهم المطلق (البت لي ود عمها) .. وبدأت بودار الصراعات النفسية الحادة .. لم يقربها سليمان طيلة أسبوع كامل وهما داخل إحدي غرف الفنادق يقضون شهر العُسر والقهر والهوان .. تقربت منه كثيرا .. مارست كل ما تملكه النساء من أدوات الإغراء وهي بدخانها ودلكتها وكامل زينتها وهو جامد متوجسا بعيدا عنها ..لم يستطع بالكاد إدخال مروده في مكحلها وكان أن فضّ غشاء بكارتها بإصبعه بعد عناء كبير .. بكت ليلتها كثيرا ولم تنم حتي مطلع الفجر .. وسليمان جالس علي المقعد وسط بهو الشقة ساهما وهو يبكي حاله بصمت غريب .. قابل كل أطباء التناسلية والجلدية واستخدم كل منشطات الدنيا بيد أنّ مروده ظلّ كما هو ساكنا بلا حراك ... أعيب خلقي أتي به من رحم أمه ؟؟ لا لا لا ... هل ..... !!!؟؟؟ لا لا لا .. ربما عملت له خديجة التي كانت تحبه عملا سحرياً عندما تركها وتزوج من سماح .. ربما ... الصمت كان هو الغالب في منزلهما ولا مجال للحكي لأحد ما من أسرتيهما .. فهذا عيب كبير سيجلب الفضيحة والعار للقبيلة كلها .. وكان الصمت المغلف بالعذابات والقهر .. حتي غادر [color:e157=#999900:e157]سليمان بلاده هاربا إلي جحيم آخر مغتربا عن سماحه وبلاده

[color=darkred]ألو !! عصام ... لو سمحت تجيني الساعه تسعه .. ماشه بانت .. ألو .. عصام .. تجيني الساعه عشره .. ماشه السوق .. ألو .. ألو ... ألو .... وتكررت النداءات بين الفينة والأخري .. وبين كل نداء ومشوار كان هناك تقارب ما يحدث رويدا رويدا ما أن إشتدّ بين سماح وعصام حتي أضحي تقاربا عنيفا ومن نوع خاص .. سليمان يتقلب في فراشه داخل غرفته في الغربة وهو يعاني غربته من ذاته .. غربته من فحولته الضائعة .. وغربته عن وطنه ؟؟؟ يا تري كيف تعيشين الآن يا سماح ... ثلاثة أشهر بعيد عنكي هنا في غربة لا ترحم الإنسان .. وأنتي !! أنتي أيتها الجسد المسجيُ علي فوهة الحرمان والضياع ... [color:e157=#999900:e157]أيييييييه ... تنهدّ عميقا ونام[color=#999900] ...

الوقت كان مساءاً شتوياً قارصاً ... تقلبت سماح علي فراشها ذات اليمين واليسار .. تكورت علي نفسها تلتحف غطاءاً سميكاً ليدفئها ... أتت بكل أغطية المنزل والبرد ينخر في عظامها .. فتحت خزانة الذكريات وأيام زواجها الأولي وهي تلتصق بذاك الجسد البارد ... الظمأ يطوق أنوثتها البكر ... وهذا الجسد البور لم يُستهلك بعد .. الجميع كان يناوشها والخوف كان يطاردها وشبح الفضيحة يصد رغباتها ... عذابات .. عذابات .. وقهر .. أضاءت الغرفة وجسدها الظاميء يشتعل بآلاف الرغبات وهي في منزلها ولوحدها تكمن هنا بين عذاباتها ... وقع نظرها علي جوالها وترددت كثيراً .. ألو .. عصام .. آسفة .. أزعجتك ؟ .. كنت نايم ؟ .. أنا .. أنا .. أنا (عيانة) مريضة .. أوقف عصام ركشتة بعيداً عن دارها لكي لا يلفت أنظار جيرانها وهم نيام في هذة الليلة الشتوية الباردة .. تلصص الدخول برفق .. أقفلت باب منزلها بعد تردد .. أكواب الحليب الدافئ امامهما لتدفئ برودة الطقس .. ومن يدفئ روحها ؟.. ويطفئ عطش أنوثتها .. جلس بقربها أرتعدت قليلاً وجحوظ عينيها يتوه هنا وهناك .. تبادرت إلي ذهنها كل تفاصيل ذلٌ وهوان أنوثتها مع سليمان وهي [color:e157=#999900:e157]عروس لم يطأها رجل بعد[color=#999900] ..

وضع يده علي خدها ليزيل دمعة هتون تطفلت علي خدها الأيمن .. أرتمت علي صدره وهي تبكي .. قبّلَ جبينها وهي تلهث .. شعرت ولأول مرة بدفء غريب يغمرها ، ظلت تنجذب إليه بشدة والدفيء يزداد .. أطفأ النور وتماهوا في إنصهار وإنعتاق من كل شئ ... دس وجهه بين أثدائها وظل يلثمها هنا وهناك .. وأنفاسه اللاّهثةُ تتلاحق وكذا هي .. يدها تعبث بشعر صدره بعنف بائن .. تمررها علي جسده الرياضي المفتول العضلات .. تدخلها داخل سرواله وتمسك به .. يا لهذا الشئ الغريب .. وكأنه قضيب من حديد .. دافئ.. جاذب .. ولذيذ .. ظلاّ يتقلبان يميناً ويساراً علي الفراش ، وأنفاثهما اللاّهثة تتلاحق قويةً تدفء فناء الغرفة كلها حتي وجد نفسه محشوراً بين فخذيها ... صرخت بصوت هيستيري عند إيلاجه شيئه المتين في مكحلها .. تلوّت .. تأوهت .. أظافرها ترسم خطوطاً غير متوازية علي وجههِ وعُنقهِ عند لحظة التلاقح العظيم ... وسليمان يتأوه متقلباً علي فراشه وهو يشاهد علي التلفاز فيلماً جنيسياً وشيئه ما زال هامداً بلا حراك ... كانت جميع أوراق زيارتها مكتملة .. حدقها شرطي الجوازات بعينين نهمتين .. مرحبا بك في بلدك الثاني ياعروسة .. فأهدته إبتسامة جعلته يقف من مقعده ليوصلها حتي بوابة الجمارك ولم ينسي أن يعطيها كرت عمله .. خرجت من الجمارك ثم بوابة الخروج وكان في إستقبالها زوجها [color:e157=#999900:e157]سليمان وفي أحشائها روح تتحرك[color=#999900] !!!!!!!

[color:e157=darkred:e157]إنتهت

ناصر يوسف
الدوحة
21 نوفمبر 2006

عدد الرسائل : 55 تاريخ التسجيل : 26/04/2007

جميل جدا ياناصر وقريتة مرتين
بس كنت
اتمن الناس
تشارك بالتعليق
بس المشكل في الناس لما الكلام
يتعد الخط الاحمر ويكون متجة اتجاه
غير مالوف الناس مابتعلق ومابتقدر تكون
واضحة وتقول الكلام دة مابقدر اعلق علية
لانة محظور
ليك التحية والمحبة وزيد من ابداعك وخلي
الارض تهتز شوية
ونخترق القانون

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

magda fouti كتب:: جميل جدا ياناصر وقريتة مرتين
بس كنت
اتمن الناس
تشارك بالتعليق
بس المشكل في الناس لما الكلام
يتعد الخط الاحمر ويكون متجة اتجاه
غير مالوف الناس مابتعلق ومابتقدر تكون
واضحة وتقول الكلام دة مابقدر اعلق علية
لانة محظور
ليك التحية والمحبة وزيد من ابداعك وخلي
الارض تهتز شوية
ونخترق القانون

أختي العزيزه

ماجده فوتي

سلام وشوق وتوق لكي والعيال وبعلك الجميل

تعرفي كسر التابو دمواً عنده هجوم مضاد وهجوم مسلح

أنزلت مجموعة من القصص عبر منتديات أخري لاقت ما لاقت من هجوم شرس وفي بعض المنتديات قابلها الناس بالتحليل المنطقي الراقي ..

أنا أمسك بنصيحة أستاذنا (شوقي بدري) عندما علق علي كتاباتي :

يا إبني يا ناصر إنت فتحت ليك فاتوحة حتجيب ليك عداوات فسرررررررررردب

وأنا مُسردب يا ماجده

لأني مؤمن بإنو التغيير شئ حتمي .. طيب لو ما أنا عملت فهم جدي في مفهوم التغيير

وشابهت أبوي وجدي وأعمامي وخيلاني ومن سبقني من الرجال .. يا ربي حيحدث تغيير ؟؟

لا أظن ذلك

ونحن كشعب سودانوي لسسسسسسسسسسسه بدري علينا وهي دعوه مني للجميع بأن ننظر للأشياء لا كما هو متعارف عليه من قبل من سبقونا في الحياة .. بل بوعي أكبر وبرؤية ثاقبة تنظر إلي المستقبل العريض وللقادم من أيام..

عُذراً إن أسهبت

وشاكر ومقدر لمرورك الفاعل من هنا عبر إستهلاك

هناك قصص أخري قادمة إليكم هنا فلا تحرمونا بالقراءة فقط وهي أضعف المشاركات ولكن آراءكم تهمني كثيراً فلا تبخلوا علينا بها

شكراً أنيقاً مهذباً للجميع

ناصر يوسف

في يوم من أيام التذكر الجميل

عدد الرسائل : 216 تاريخ التسجيل : 30/03/2007

ناصر ..

-انا بتفادى دايما ان امارس النقد لاى عمل ابداعى لانو ببساطة لا امتلك
الادوات المؤهلة لذلك ..
- بس عندى مؤشرات نسميها ذاتيه تجاه اى عمل ابداعى .. حأبنى عليها نقدى بتاع انا
1. الدهشة :-

والله يا ناصر كمية الدهشة الحسيتها وانا بقراك خلت مسام رغبة القراية تتفتح جواى من جديد
طبعا وبالتأكيد الجنس كان ليهو دورو فى الادهاش .. بس المعالجة كانت مدهشة اكتر حتى فى
النهاية رجعتنى لى طين الانسنه والذات العليا والبعيدة جدا من بنيات الوعى التناسلى الفينا وبنجابد فيهو ومابيه تطلع .. المعالجة رجعتنى للحالة الانسانيه المثلثة الاضلاع ما بين سماح وسليمان وسواق الركشة وعشت معاها بعيدا من الاعضاء التناسلية

2. اللغة وتوظيفها

المثقفاتيه على ما اعتقد بسموها البنيوية , المهم كنت ممتع وجرئ جدا لغويا , بس حسيت انو كان
فى امكانك ابدع مما كان .. عموما كلنا كسلانين وبنقول كلمتنا ونمشى وتمشى هى حرة وعارية
... ويمكن يكون ده خلل ... امكن

3.تماسك النص او السرد

اتبنى السرد على مشاهد مقطعة وكانت بتخدم الفكرة الاساسية بس حسيت انها كان ممكن تكون
أكثر ترابطا .. بمعنى تانى حسيت بى فجوات كان ممكن تتملى

ما حأسمى الفوق ده نقد .. ممكن نقول انطباعات زول

وغايتو امشى ..
فى الدرب البطابق فيهو خطوك .. صوت حوافرك
يا فرس كل القبيلة تلجمو ..
يكسر قناعاتا ويفر
يسكن مع البدو فى الخلا
وما يرضى غير الريح تجادلو .. وتقنعو

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

ود المشرف أخوي

كيفنك يا زول بتجي خرطوم السجم والرماد دي ونحن مااااااافي

أها النجي لي جنس كلامك الزين بالحيل ده

تعرف أنا معاك في كل كلامك وده نقد يا سيدي وما تتواضع علينا ساكت

نعم أنا بغفل الللغة (البنيوية والتفكيكيه والسرياليه والفلسفيه والفكريه واللغوية والداديه والشايقيه والأمدرمانيه وووووو) كلام بيخنق قلمي عن فكرة أو أفكار محدده .. ما بخلي قلمي يتخنق أكتر لأنو حيموت وأموت أنا بعده .. بخلي الكلام ده يجي مارق لآآآ برّه يتدفق ويجي زي ما يجي..

وصدقني ما بعرف حكاية أرجع أراجع النص المكتوب وأعدل فوقو مرة تانية . ببساطه .. ده حق الكتّاب الجد جد .. وأنا لست مثلهم ولا أصنف نفسي شاعراً أو قاص .. هي نوع من الكتابة تأتي كما تشتهي هي

وجميل جداً بأنّ ما جاء في القصة ذهب معك إلي خفايا أخري غير مفهوم الجنس الصارخ الذي أتي بداخل القصة.

شكراً ليك علي دهشتك وإنشاء الله يوم دهشتك يجي دايماً يا رب

شكراً

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

ما زالت هناك قصص أخري آتيةً في الطريق

هل إكتفيتم من قراءة هذه بعد ؟؟

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

الجماعه سكتوا مااااااااااااااااالم يا ربي ؟؟؟

يا أمير وينك ما تجي علينا بي جاي ؟؟

ولا جنس قلة الأدب دي ما بتهمكم يا كيزان البلد ؟

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

وهذه قصة أخري تحمل في عنوانها الثقب

[color=black]الثقب

ظل حسن والمشهور جدا في المدينة بـ (أبو علي أبو العزاب عازبا طيلة خمس وستين عاما ).. تجده يعمل بمنوال كالساعة الدقيقة فهو عند الخامسة صباحا يبدأ يومه الحافل بالغرائب الجميلة .

لدخوله الحمام طقس غريب ، يدلف إلي المطبخ يشعل البوتاجاز ، يضع قطعا من الفحم علي النار ، يخرج يدلف إلي غرفته ، يحمل ملابسا نسائية داخلية يعلقها بعناية فائقة داخل الحمام ، يبتعد عنها مسافة المتر واضعا يديه علي عيبنيه ، ينزلهما برفق ناظرا للملابس النسائية الداخلية بعمق ، يسرح بعيدا يتذكر قطع الفحم يجفل مذعورا يهرول صوب المطبخ ، يتناول علبة عتيقة يفتحها ويخرج منها أعواد بخور الصندل ، يحمل قطع الفحم ويضعها علي المبخر ثم يبدأ في ترنيمة الصباح (العديل والزين يا حسن قلناها ليك )...

وأثناء غناءه بذاك الصوت الأجش يضع أعواد الصندل بعناية فائقة علي قطع الفحم الحمراء ويستنشق البخور إستنشاقا عميقا.

يحمل المبخر متجها صوب الحمام ، يضع المبخر أعلي الزاوية الشمالية الشرقية للحمام ويقف صوب الثياب النسائية مدندنا بأغنيته مستنشقا بخور الصندل بمتعة كبيرة ، يبدأ بخلع جلبابه البيتي المهترئ ويبدأ في أخذ حمام بارد .

ظل أبو العزاب يمارس هذه العادة منذ أكثر من خمسة وخمسين عاما بعد رحيلها الفجائي من دنياه وكان حينها قد بلغ العاشرة من عمره وفي بادئة مراهقته الغريبة.

كان أبو علي أول الحاضرين إلي مباني المؤسسة التي يعمل بها منذ عشرين عاما وآخر المغادرين أيضا ، إذ كان يتلصص النظر إلي زوجة الغفير وهي تستحم في زقاق العريشة المقتطعة داخل المؤسسة لسكن الغفير وأسرته وكان الزقاق يقاصد تماما شباك مكتبه ذو الثقب. ولثقب الشباك دلالات تاريخية عميقة في حياة أبو علي أبو العزاب ، كان دوما يميل إلي النظر للأشياء من الأماكن المواربة من خلال ثقب يختفي هو وراءه.

حسن أبو علي خرج علي الدنيا وفارقتها والدته لحظة الميلاد ، تربي في كنف والده الفقير، تزوج والده بعد رحيل والدته بأسبوع واحد فقط من التاية بائعة الكسره . وكانوا يسكنون في غرفة واحدة داخل منزل كان مأهولا بسكان آخرين ، أربعة أسر تقاسموا مساحة المنزل كل منهم إستأجر غرفة واحدة ومن إستطاع صنع راكوبة أمام غرفته . كانت المنافع مشتركة ، فالمرحاض واحد والحمام واحد ومدخل المنزل واحد .

لم تشأ التاية إرضاع الطفل اليتيم حسن إذ كانت تضمر لوالدته حنقا أنثويا ماكرا لأنها فازت بوالد حسن دونها ، وفرحت أيما فرح لوفاتها. رضع حسن من البزازة طيلة عامه الأول إذ لم يتذوق لبنا أنثويا من ثدي مكتنز ممتلئ بالفرح والحنان والحب.

علوية تكبره بعامين تقطن مع والدها أيضا في نفس المنزل ، ، كبرا سويا لعبا معا كثيرا وكثيرا جدا ما يتشاجران . كان الكل يغادر لعمله سواهما الأثنان. السادس كان عمرها وكان أبو علي في الرابعة عندما بدأت بوادر الأشياء .

دخلت علوية الحمام لتستحم صباح يوم ما ، وما أن أقفلت باب الحمام كان حسن ملتصقا خلف الباب تماما ينظرها بكاملها من خلال ثقب الباب إذ كان الحمام واسعا جدا في مساحته وسماءه مكشوفة ، هاهي تخلع الفستان وتعلقه علي البنمبر المتهالك وهي تغني ، وهي ذي تخلع سروالها وتشتمه متأففة وتبدأ بغسله وهي تغني أيضا. حسن يتابع كل هذا بإستغراب . رآها تستحم ، كثيرا جدا ما تابعها حسن وهي تستحم هكذا عارية .

في يوم من أيام التذكر ساقته التاية زوجة أبيه ليذهب معها لمقابلة طبيب النساء والتوليد وهي في شهر حملها الثالث لأنها أجهضت في الأول والثاني. تركته علي مقاعد الإنتظار ودخلت عل الطبيب.تجول بنظره متفحصا كل النساء الجالسات والواقفات وفجأة تعلق نظره علي صورة ملصقة علي الحائط لإمرأة ترضع طفلها من ثديها الأيسر المكتنز، نظر بعمق سارحا مستغربا من هذا الفعل ، أيقظه بكاء طفل يرقد علي حجر أمه الجالسة قبالته ، أخرجت المرأة ثديها الأيمن لترضع طفلها وكان ثديها متهالكا متدليا كقطعة قماش بالية ، بدأ حسن يبحلق ما بين المرأة التي أمامه وتلك التي بالصورة ، إذداد بكاء الطفل ، تحرك حسن من مكانه وإقتلع الصورة التي علي الحائط وناولها للمرأة التي ضحكت كثيرا وضحكت معها أخريات.

تركهن ودلف إلي غرفة الطبيب فلم يجد زوجة أبيه التايه ولا الطبيب ، لفت إنتباهه أصواتا حيوانية كان قد سمعها كثيرا تصدر ليلا من ناحية منام والده وزوجته التاية في المنزل ، إسترق السمع قليلا وإقترب من الستارة أكثر وتلصص من خلال ثقب بان عليها وصور الحدث الغريب .

علوية أكملت الثانية عشر من عمرها وكانت ليلة أمس متربة ومتعبة للجميع للغاية .. خرج الجميع إلي أعمالهم متأخرين بعض الشيئ إلاه حسن أبو علي فقد كان نائما نوما عميقا .

أفاق من نومه مذعورا علي صوت باب الحمام المصنوع من الصفيح وبدأ يتلفت يمنة ويسرة ولا أثر لأحد في فناء المنزل ، ترجل مهرولا حافيا صوب الحمام معانقا لثقبه السينمائي الحميم وفاته مشهد خلع الفستان وههي علوية تخلع سروالها وتقذفه بعيدا دون إستنشاقه كعادتها كل مرة وبدأت تبلل تضاريسها الفاتنة حاملة صابونة الغسيل في يدها اليمني (إييييييييه) تنهد أبو علي بعمق .... وحينما بدأت بغسل الصابون من علي جسدها إذداد هو إلتصاقا بالثقب ... حملت علوية بشكيرها البالي وبدأت تجفف جسدها(هي .. إغسلي إبطك الأيمن به بعض السواد) همس أبو علي في دواخله ... تناولت علوية سروالا آخر وأدخلت رجلها اليمني(هي ... توقفي أيتها المعفنة .. هناك سواد تحت سرتك تماما) إنتهت علوية من لبس هندامها وهمت بالخروج وهو ما زال متسمرا خلف الثقب ، إنفتح الباب ووقع أبو علي أسفل رجليها محدقا ببلاهة فيما بينهما وجفلت هي مندهشة اهذا الوضع الغريب(ما هذا ؟!!!!) ... فرد عليها ( آآآآآآ؟؟؟!!) ... (ما هذا الذي تفعله يا حسن ؟؟!!!) ... فرفع حسن فستان علوية وتمتم ( في حته هنا ما غسلتيها ) أنزلت علوية الفستان بعنف وصفعته صفعة قوية ( قليل الأدب) وتجاوزته صوب غرفة والدها ... ومنذ ذلك التاريخ إختفت علوية ووالدها من المنزل نهائيا.

وظل حسن في دهشته المستمرة إلي أن جاء يوم وبعد عامين عندما تلصص النظر من خلال ثقبه علي التاية وهي تستحم وعرف أن السواد ذاك ما هو إلا وشعر البلوغ قد بدأ حينها في النمو علي جسد علوية وظل ساهما طيلة حياته يبحث عنها (علوية ...إيييييه يا علويه .... أيتها الجسد الروح .... أيتها التضاريس التي تناديني في منامي كل يوم ليلا فأفيق صبحا ووسطي مبلل ....)هكذا تداعي حسن أبو علي أبو العزاب وهويلحظ إبنة الغفير وهي تستحم في زقاق العريشة وهو متلصصا من خلال ثقب شباك مكتبه بالمؤسسة ..[color:a07f=#cc6600:a07f]...

عدد الرسائل : 231 تاريخ التسجيل : 27/03/2007

حضور ومتابعة يا ناصر والتعليق بعد نهاية القصص

وأهو لبيت الدعوة وجيت عشان أشوف قلمك المبدع التصويري

مشرف عدد الرسائل : 489 تاريخ التسجيل : 04/04/2007

حضوووور ومتابعة ناصر ...
كل الود يا ملك ..،،

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

الأخ العزيز

أمير

سلام وأتمناك مرووووووووووووووق ومبسوووووووووووووط

وكذا الدعوة للأخ العزيز ود الإمام

وإنت وييييييييييييييييييييييييييييييييييين أخونا ود الإمام الآخر هذا المدعو مجازاً محمد كوبر ؟؟!!! حاجه عجيبه .. الزول الفنان ده يجي وففففففففففففففففت كده يزوغ

عدد الرسائل : 59 تاريخ التسجيل : 10/07/2007

سلام
حضور ومتابعه....بس النبي تتم القصه

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

أختي هدندويه

شكراً لكي وسلام من توتيل والقاش وسنكات وسواكن التاريخ

سآتي بالقصص الأخري هنا مجدداً .. فقط

شيلي صبُر

مشرف عدد الرسائل : 489 تاريخ التسجيل : 04/04/2007

ناصر يوسف كتب:: الأخ العزيز

أمير

سلام وأتمناك مرووووووووووووووق ومبسوووووووووووووط

وكذا الدعوة للأخ العزيز ود الإمام

وإنت وييييييييييييييييييييييييييييييييييين أخونا ود الإمام الآخر هذا المدعو مجازاً محمد كوبر ؟؟!!! حاجه عجيبه .. الزول الفنان ده يجي وففففففففففففففففت كده يزوغ

مرحبا ناصر ..
محمد كوبر بخير ..بس شوية (مشاغل) ..ويهديكم الأشواق ..والتحايا ..

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

ود الإمام أخوي

سلام وشوق

تعرف الولد محمد ده من زماااااااااااااااااااااااااااااااااااانك كده عامل فيها الولد مشغوووووووووووووووول وما فاضي وبصراحه كده .. ده العاجبني فيه

حقيقي مشتاق ليه أخوك ده يا ود الإمام

Admin عدد الرسائل : 15 تاريخ التسجيل : 15/03/2007

شغل جميل يا ناصر

وواصل فى الكتابات المتميزة

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

شكراً يااااااااااا Admin

عدد الرسائل : 59 تاريخ التسجيل : 10/07/2007

ناصررررررررر
اين انت يا رجل ....ما معقوله ده كله بتحضر في القصه
الشتاء دخل يا ود امي وانت لسعه ما تميت الكتابه
ما تقول لي اصبري ما عندي ....يوم قسمو فطوني

مشرف عدد الرسائل : 489 تاريخ التسجيل : 04/04/2007

ناصر يوسف كتب:: ود الإمام أخوي

سلام وشوق

تعرف الولد محمد ده من زماااااااااااااااااااااااااااااااااااانك كده عامل فيها الولد مشغوووووووووووووووول وما فاضي وبصراحه كده .. ده العاجبني فيه

حقيقي مشتاق ليه أخوك ده يا ود الإمام

تشتاق لك العافية ..
انا زاتي مشتاق ليك .. santa

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

[color=black] منتهي الخصوبه[color:0d84=black:0d84]

[color=black]الحفل الصاخب عند بدايته زغاريد هنا وهناك أبشر يا عريس وكاميرات التصوير تصور الحدث التاريخي للعروسين فهذا كما سمعنا هو يوم المني وهو يوم واحد فقط في العمر ويوم العمر وووو مسميات كثيرة جوفاء كان الناس يطلقونها وببلاهة علي يوم الزفاف هكذا كانت تحادث نفسها كمن يكتب مذكراته وهي جالسة علي الصف الأول لمكان جلوس النساء حيث الأضواء [color:0d84=black:0d84]كلها تكون مسلطة عليها من بين سائر النساء في الحفل .

[color=black]سامية ترتدي ملابسا ضيقة قصيرة للغاية تظهرما تبقي من مفاتنها الآيلة للاضمحلال والضمور ، كل منتجات التجميل من بدرة ومساحيق تراصت علي وجهها المتعب المنهك ولم تنسي بالطبع أن تضع كل اكسسواراتها والتي أشترتها من حر مالها من سوق سعد قشره الشهير باحتياجات النساء. سامية في النصف الثاني من العقد الأربعين ظلت ومنذ ولادتها تلك الأنثي البور كما هي ، لم تتذوق طعم الرجال الا من خلال حكايا ونسة البنات النمسات ومن خلال ما تشاهده من خلال أفلام الحب الفاضحة والتي كانت تشاهدها مع صديقاتها خلسة من الزمن في حالة ذهاب أهلها أو أهل أي من صويحباتها خارج المنزل ، ظلت عانسة طيلة سبع [color:0d84=black:0d84]وأربعين عاما منذ ولادتها هكذا تعلن شهادة ميلادها .

[color=black]عندما كانت في الجامعة تفتق قلبها حبا وهياما بزميل لها يفوقها ثلاثة أعوام كان في السنة الرابعة والنهائية له في الجامعة وكانت هي في السنة الأولي ، كانت جميلة جدا وكان وسيما للغاية ولكن سرعان ما انتهت هذه العلاقة بتصرفه الغبي معها اذ حاول قلب موازين الحب العفيف عندها في ذات لحظة الي فعل حيواني عندما أخذها الي مكتب أحد أصدقاءه بوسط [color:0d84=black:0d84]الخرطوم بعد ساعات العمل الرسمية وكانت تلك صدمتها الأولي .

[color=black]سنوات ثقيلة تمر عليها وهي بالجامعة ، أربع سنوات كانت وكأنها مئات السنوات مرت مليئة بالمغامرات الصبيانية وأحاكي البنات . كانت لسامية ومنذ طفولتها نزعة القيادة دائما فلا ريب في أن تصبح مترأسة لكل رحلة اجتماعية أو أي حفل استقبال أو وداع زملاءها الطلاب ، كان لها دفتر تسجل فيه كل أسماء وأرقام هواتف زميلاتها وأمكنة بيوتهن والأهم من كل ذلك كانت تهتم بتسجيل تواريخ زواج أي منهن ومن هو الزوج وكيف كان الزواج هل بعلاقة حب ، صدفة ، من الأقارب ، زواج منفعة من قبل زميلتها أم أي نوع من [color:0d84=black:0d84]الزواج كان هو .

[color=black]عملت سامية موظفة باحدي الوزارات في مكتب الاعلام والعلاقات العامة بعيدا عن تخصصها ولم تنسي أن تمارس هوايتها الفعلية في تتبع أخبار زواج زميلات العمل . كانت ساميه حادة جدا في طباعها مع كل زملاءها بالمؤسسة وكذا كانت مع كل الوافدين لقضاء أغراضهم بالوزارة والغريب أنها كانت تمارس مزاجيتها الخربة تلك مع الرجال والنساء المتزوجات فقط أما الفتيات والعانسات بالوزارة وما أكثرهن فكانن يلاقين منها مودة وحبا وصداقة قوية ، تقدم لخطبتها مدير مكتبها دون مفاتحتها الأمر وقابل أهلها مباشرة وعرفت فيما بعد بأنه متزوج من أخري وله منها من [color:0d84=black:0d84]العيال عددا .

[color=black]وكان رفضها التام والعنيف جدا للفكرة مما جعل الحياة العملية بينهما في الادارة صعبة للغاية فتم نقلها الي ادارة أخري . وتعرضت لمثل ما حدث لها من زميلها بالجامعة قبل سنوات عدة من أحد زملائها بالادارة الجديدة وحدث آخر من أحد العملاء المترددين علي الوزارة طالبا الزواج منها وحدث آخر وآخر وأحداث [color:0d84=black:0d84]جمه مرت عليها بين طلب الزواج منها وبين أنوثتها الصارخة وجمالها الأخاذ .

[color=black]ارتأت سامية ومن أجل الارتياح من عناء مشاكلها في الحياة العامة أن تترك العمل العام ولكن ما عساها فاعلة ؟ أتجلس في بيت أبيها ؟ ومنذا الذي سيصرف عليها ؟ ماذا تفعل يا تري ؟؟؟ في ذات يوم وبينما كانت تقلب في دفترها العتيق وقع بصرها علي اسمها (تنتونه) هكذا كانوا ينادونها في الجامعة رغم أن اسمها فاطمة وأمام اسمها أرقام هواتف ثلاث ألو منو معاي ، هكذا جاءها صوت صديقتها تنتونه وكان اللقاء في ذات اليوم[color:0d84=black:0d84] .

[color=black]تنتونة تدير مؤسسة للطفل بها حضانة وروضة أسستها من مال زوجها الذي توفي بعد أسبوع واحد فقط من زواجهما وأصبحت هي الوريث الوحيد لكل أملاكه . تعالي اشتغلي معاي يا بت أصلنا بايرات بايرات تعالي نسوي لينا حاجة كده لي الله . لم تتواني سامية في قبول العمل الجديد وهي من الدارسات لهذا التخصص وانصهرت تماما في عملها الجديد . لاحظت تنتونه بعض المتغيرات في سلوكيات الذكور من الأطفال وكأنهم [color:0d84=black:0d84]قد كبروا بسرعة أكبر من ما يجب .

[color=black]وبدأت تسأل نفسها عن الأسباب ولا اجابة واحدة لهذا التغير الغريب . الحفل الصاخب في أوجه والكل راقص و أبشر يا عريس ولا أحد يقول أبشري يا عروس ولماذا تبشر هذه الطفلة القبيحة الدميمة وهي تفوز بهذا الشاب الوسيم الجميل ، آه منك ومن بهاء طلعتك ما هذا انه يأخذ بيدها ويداعب أناملها هو يضمها الي صدره ويهمس لها في اذنها انظروا لعينيها وقد تغرودت وتسبسبت رموش عينيها آه منك أيتها اللعينة أكل هذا لك وحدك آه منك ومنه ليته كان لي وحدي أنا [color:0d84=black:0d84]ليته كان .

[color=black]الليل دائما ما يكون طويلا جدا عليها وكل أنين الأرض كان يخرج من داخل فؤادها واليوم يوم أرق خاص جدا فههو عبداللطيف الذي كانت به تحلم قد مزق آخر دفاتر احلامها الأنثوية في الدنيا فمن غيره كان سيكون لها زوجا وعون ولكنه تزوج هذه الطفلة الدميمة القبيحة . ما بي أنا حتي لا يراني ويطلبني من والدي ؟ أقبيحة مثل التي تزوجها اليوم ؟! أدميمة؟ أنا أجمل بنات الحي كله وأبهاهن في كل شئ لماذا لم يتزوجني أنا ؟! وبدأت خلجات أنوثتها تتعاظم وسامية تتأوه كما المريض [color:0d84=black:0d84]بالملاريا .

[color=black]أين هم الآن هل مازالوا في منزل أهلها من أجل الجرتق ورقيص العروس ؟ أم يكونوا الآن في الفندق ؟ نعم هم الآن في الفندق هاهي تخلع فستان زفافها وتلبس له فستان النوم الأحمر السيتان وهي بخمرتها تثير رجولته هاهم الآن علي سرير ال.. آآآآآآه . وفي ليلها ذاك أخرجت دفترها العتيق وأختارت أرقام هواتف كل العانسات ودعتهن لاجتماع هام وفوق العادة مساء اليوم التالي ثم واصلت في أرقها المحمومٍ وتنتونة لم تنام هي الأخري وعقلها مازال يفكر في ذاك التغير الفجائي للاطفال في [color:0d84=black:0d84]روضتها .

[color=black]كان اجتماعا هاما لادارة مؤسسة تنتونه للطفولة بشأن ما حدث للاطفال والنقاشات هنا وهناك ولابد من المتابعة الدقيقة لكل طفل علي حدة حتي وان كلفنا ذلك الاستعانة بمجموعة من الزملاء. وكان هو قرار السيدة تنتونة مديرة وصاحبة المؤسسة . جئنها من كل حدب وصوب عشرات العوانس الآن هنا في حضرتها ملبين دعوتها للاجتماع وكان اجتماعا صاخبا مثيرا ابتدرته سامية ، هوي هه كبرتن وعصعصتن العبركن منو ؟ تلبسن في الضيق والقصير وحتي العريان نص نص داك لبستنو العبركن منو ؟ في الحفلات تنجعصن قدااااام وما فضل ليكن غير تقلعن ملابسكن عديييل كدي أها الاشتغل بيكن منو ؟ الهببو ليكن ساكت كدي منو ؟ يا بنات أمي هوي دايرات نصيحتي ألدن ولادتكن [color:0d84=black:0d84]ساااكت هم الرجال ديل بشوفوا ، يشوفوا العمي شاحده ربي عليهم
[color=black]اليوم كان صحوا وغائما منذ أن لاح فجره وعندها قررت سامية أن تأخذ الأطفال في رحلة الي المتحف القومي ومنها أن تحدث تغييرا للمشاهدة اليومية بين جدران الروضة والحضانة وبدأت الرحلة هادئة وانتهت كما بدأت بيد أنه لم تلاحظ زميلاتها اللائي ذهبن معها في الرحلة حالة غيابها المتكرر مع الطفل معاذ الا جعفر سائق الحافلة فقد رءاها تتردد كثيرا مع الطفل معاذ علي الحمام وعندما ركز امعانه في النظر ترائي له تغير وجهها كلما خرجت من الحمام وبرفقتها معاذ وكذا وجه الطفل و قد [color:0d84=black:0d84]مال الي الاحمرار.

[color=black]وتنتونه ما زال يؤرقها ذاك التحول الغريب في تصرفات الاطفال اليومية . سامية دوما تناكف المتزوجات وتتبرع بنقل أدق أسرار أزواجهن عبر ترصدها الدقيق لهم ، ذاك يخرج كل يوم من مكتبه برفقة سكرتيرته قبل ساعة من نهاية العمل الرسمي وهاهما يدخلان كافتيريا التودد قرب مكان العمل متبادلين الابتسامات ، ومحمد يترك عربته أمام مكان عمله ثلاثة أيام في الأسبوع ويذهب بعربة أخري الي احدي البنايات الشاهقات ويقضي زهاء الثلاث ساعات هناك ثم يخرج وهو في غير هيئته التي بها دخل الي البناية اذ هو متزوج من أخري سرا وعثمان يلاطف سعدية بائعة الشاي العربية الريفية البسيطة الجميلة وكم من المرات تبرع لها ببعض السكر و البن الحبشي والشاي الكيني بل و بعض أواني الشاي ، هكذا دوما هي سامية وكم من زيجة انهارت بفعل تدخلاتها المجانية وكم من امرأة تركت بيتها متلصصة علي زوجها لمذيد من التأكد وكم وكم كانت دهشة تنتونة عندما عملت برأي جعفر سائق حافلة الترحيل بمتابعة صديقتها سامية ورأت تكرار المنظر فأمرت بادخال كاميرات المراقبة سرا الي كل [color:0d84=black:0d84]الحمامات وكانت الدهشة الكبري .
[color=black]سامية تدلف الي الحمام وجهها يتغيير كلية ههي تتعري أمام عمار وهو يحملق فيها كالأبله وتبدأ في دلك أثدائها بغنج [color:0d84=black:0d84]ودلال وتعري عمار بسرعة فائقة وتبدأ بملاعبة عضوه الذكوري .
[color=black]عام مضي علي خروجها من السجن وسامية هائمة علي الطرقات لا تلوي علي شئ سوي امعان النظر الي أوساط كل كل الرجال وهي متمتمة هوي هه انت داسي هنا شنو؟ وليس غريبا أن كل الأطفال [color:0d84=black:0d84]وبعفويتهم كانوا يسيرونها أينما كانت المجونه المجنونه المجنونه .

انتهت
ناصر يوسف
[color=black]يوليو 2005[color:0d84=black:0d84]

مشكور على الموضوع الجميل
تقبل مروري

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

دانيةُ القُطُوف

سلامٌ من لدُنّا يأتيك أينما حللت

شكراً لمرورك من هنا وقراءتك لما نكتب

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

إنفلات

لم يكن في مقدور الطاهرة التأقلم السريع مع أجواء المدينة الخرصانية الأسمنتية وهي في بادئة ولوجها الحياة الدراسية الجامعية . عندما جلست لإمتحان الشهادة الثانوية كان جميع أهل القرية يثقون تماما بأنه آن الآوان لإشتهار قريتهم شقلوبة القابعة علي أطراف الوطن الغربية .. إذ كانت تحمل من الذكاء ما يفوق تصور الجميع. شقلوبة قرية نائية يعمل جل أهلها بالزراعة إلا ما شذ فقد دخل خلوة الشيخ أبهندام،وبعد تخرجه إلتزم القراءة في المدارس الحكومية التي تبعد ثلاثون كيلو مترا عن القرية .

ولكن الأمر عند الطاهرة فاق حدود واقع أهل القرية ، فوالدها كان المعلم الوحيد الوافد علي القرية ، عندما تزوج من إبنة شيخ القرية الشيخ ود أحمد وبعد وفاة التوأم الأول ، جاءت إلي الوجود الطاهرة فآثر والدها الأستاذ محمود علي أن يوليها رعايته الفائقة ، فأدخلها الكتاب والثانوي وههي الآن قد أدخلت إسم القرية إلي عالم الشهرة بعد حصولها علي المرتبة السادسة في الشهادة الثانوية ، فرح أهل القرية بهذا النبوغ فبعضهم إحتفي بسماعه إسم قريتهم عبر المذياع الوحيد في القرية والموجود في مقهي عيد التمتام وحتي قدور العوقه إظهر الفرح ولأول مرة في حياته إذ لم يشاهده أحد ما بالقرية في يوم من الأيام وقد بانت نواجزه عبر إبتسامة أو صوت فرح أو رقص .

قدور العوقة ظهر هنا في شقلوبة فجأة ، جاء من مكان ما وبشكل ما ، دخل عليهم ليلا والدنيا ممطرة وظل يعوي كما تعوي الذئاب فتلغفه أحد أعيان القرية وهو مبلل يرتعد من شدة البرد فأدخله إلي داره وأطعمه . كان كما الأبكم لا يتكلم إطلاقا ، ذو بنية جسمانية قوية له عضلات مفتولة ، وكان قدور العوقة يحب الطعام كثيرا ، يبتلع كلما يصادف فكيه إبتلاعا كثعبان الأصلة وحتي صابونة الحمام المعطرة في منزل الأستاذ محمود لم تسلم من فكيه . والكل في شقلوبة كان يتعامل معه كما الخادم فأحيانا يغسل الأواني وتارة الملابس وأخري فهو يحمل الأوساخ بعيدا ويبسط الأرض بالرمال .

في أحد الأيام دعته الشول بائعة العرقي ليحول لها دولاب العدة من التكل إلي القطية ، وما أن هم بحمل الدولاب لوحده وهي تصرخ فيه (هي أقيف الدولاب ده بيقع أقيف شكيت محنك لي الله) حتي إنزلق الدولاب من بين يديه الممتلئتين بالزيت ووقع عليها حتي شج رأسها بجرح عميق إستدعي ذهابها إلي الشفخانة محمولة بين يديه المفتولتين وهي تصرخ وتولول. ومنذ ذلك التاريخ لم يدخل قدور منزل الشول ست العرقي ، الشول هي المرأة الوحيدة بالقر ية التي كرهت هذا المعتوه المدعو قدور العوقه إذ كان محبوبا جدا من سائر نساء القرية.
والطاهرة تتوغل رويدا رويدا بين ثنايا الحياة الجديدة ، وللعاصمة طعمان أحلاهما مر ... رأت تلك الفساتين الضيقة والمشقوقة علي جانبيها أو من الأمام والخلف مظهرة سوق زميلاتها الطالبات وصدورهن العارية تصارع قمصانهن في سفور وتحد علي الخروج ، ماهذا الغنج الدلال وما هذا العبث الأنثوي الفاجر ؟؟!!!..... هكذا كانت تحادث نفسها ما بين الإظهار والإستتار .. لم تنتبه الطاهرة لجلوس هيثم زميلها في الدراسة علي مقعد بالقرب منها تحت شجرة النيم الكبيرة التي تتوسط فناء الجامعة وعينيها ما زالتا تحملقان في إندهاش متفحصة هذه الأنوثة المستباحة ... وفجأة صرخت بفزع (واااااااااااااااااااااي) منتفضة عندما قرصها هيثم علي قرط أذنها الأيسر وقال مداعبا (مبحلقه كدي ويييييييييييييييييييييييييين وفاتحه خطوط يا اختي ؟؟ هي لكن ماااا بالغتي وشذيتي) وجمت الطاهرة وهي واقفة متجمدة كالصنم فأمسك هيثم بيدها اليسري وأجلسها علي المقعد بهدوء مندهشا لجحوظ عينيها وبرودة جسدها وقال(يا بت هوي ! كدي قولي بسم الله مالك ؟!) .... فك إيدي دي لو سمحت ، قالتها الطاهرة بحدة (أها فكيناها الأيد بس قولي لي ماااالك ؟؟!!) فردت عليه الطاهرة (إنتو بترضوا لأخواتكم يمسكوهن كده فوق الشارع ويقرصوهن فوق إضنينهن قدام الناس ؟؟!!!) قهقه هيثم طويلا ساندا ظهره علي خلفية المقعد رافعا أرجله لأعلي من أمامه والطاهرة تتأبط شنطة يدها القروية وتتوه في وسط زحام الطلاب ....

ثلاثة أشهر فقط مرت والطاهرة تتأبط ذراع هيثم في غنج ودلال وفستانها الأسود السيتان الضييق ملتصق بجسدها كما الجلد متموجا مع كل التضاريس الأنثوية متصالحا جدا مع أعين كل الناس نهما وإثارة ، فللطاهرة جسد صارخ أنوثتها متدفقة كما الإشتهاء الإرتواء . وكانت تضحك كثيرا بسبب أو بآخر ، الطاهرة تضحك كثيرا بتلك النبرات القاتلة (آآآآخ أنا منها أحيييييييييييييييييييي أنا وووووب وررروووووووووك) هكذا صرخ أحمد عندما دلفت من باب الكافتيريا وبجانبها هيثم وهما يضحكان فدعاهما أحمد للجلوس وتعمد أن تجلس الطاهرة علي يمينه فاسحا مجالا لزميل آخر ليجلس علي يساره وضاق المقعد فوجدت الطاهرة نفسها ملتصقة بأحمد كثيرا ، وبعد الغداء دعاهم هيثم إلي جولة بعربته الفارهة تطوافا علي شوارع العاصمة فالجو اليوم صحو وغائم.

كانوا ستة زملاء وهيثم علي المقود وأحمد بحنكته وخبرته جعل الطاهرة تستميل الجلوس علي يساره بالمقعد الخلفي الضيق وعلي يمينه كانت علياء ثم عصام ، أما الجقير وبطن الفيل فكانا علي المقعد الأمامي ، قارب الليل أن ينتصف وأحمد يذداد إلتصاقا بالطاهره وهي تذداد إنكماشا وتكورا ، وصل هيثم إلي المحطة الوسطي فنزل الجميع عدا الطاهرة وأحمد(يا أحمد ما تنزل يا خي وتخلينا نمشي) .. قالها هيثم بحنق ولكن أحمد تمنع مبديا رغبته في المبيت معه بالشقه ، تذمر هيثم قليلا ، تضايقت الطاهرة أكثر ، أوقفت علياء لتذهب معها إلي منزل زويها ، تدخل هيثم رافضا للفكرة وأخيرا كانوا ثلاثتهم داخل شقة هيثم بعد منتصف الليل .
لعواء الذئب في قرية شقلوبة مدلولين ، أولهما أن ذئبا جائعا تربص بأغنام القرية وثانيهما أنه صوت قدور العوقة وقد شبع فأصدر صافرة الشبع كعواء الذئب ، وبينما القمر ينساب بين الغيوم منذرا بالمطر وألسنة النار تطل من خلال القطاطي والرواكيب الصغيرة ساكبا الدفء علي أهلها .... وقدور العوقه متجولا عاري الصدر إلا من خرقة شال أهداه إليه الأستاذ محمود والد الطاهره ، تجده متسللا من بيت لآخر ، يدلف إلي البيت ويخرج سريعا ألي الخرابة التي خلف البيت ويتبعه ظل شخص ما . والطاهرة تعبث بالريموت كنترول محاولة عدم النوم وأحمد هنا ....
كثيرا ما قضت لياليها هنا مع هيثم ولوحدهما في الشقة ولم يخالجها الأرق ولا القلق ولا الخوف ، إذ كان هيثم لا يتمتع إطلاقا بالفعل الفحولي وكانت صحبته ظهورا قشريا ، إذ كان متصالحا تماما مع النفاق الإجتماعي يحلو له الإستعراض بما يملك من مال ولكنه كان جاهلا لأمور أخري بفعل تكوينه الفحولي. الساعة تشير إلي الثانية صباحا والطاهرة أمام التلفاز وبجانبها هيثم يتابعان فلما أجنبيا ، دلف أحمد إلي المطبخ وعاد بعد برهة يحمل عصير برتقال.

والشقلوبة نائمة تماما، وقدور العوقة يستحم علي جدول الماء وخيال ظل من خلفه يتحرك مبتعدا. الطاهرة لم تشرب سوي جرعة واحدة من عصير البرتقال بينما تجرع هيثم كوبيين متتاليين. بدأ النعاس يصافح عينيه ونام . هرعت الطاهرة وتبادرت إلي ذهنها صورا قديمة مؤلمة ، تحرك أحمد تجاهها ، إنتصبت واقفة ، خطي تجاهها وهي متحركة إلي الخلف مبتعدة من خيال تلك الصور القديمة المؤلمة ، حاول أحمد أن يمسك بها ولكنها أفلتت من يديه ودواخل أحمد العطشي لأنوثتها تتعاظم ، ركضت داخل الصالة فركض خلفها ، أنفاسها لاهثة وأحمد من خلفها ، إرتضمت بالكرسي فوقعت وأحمد من خلفها شبقا ، وقفت بسرعة وإذدادت من الجري والتملص من قبضاته ، إمتلأت يدي أحمد ووجهه بخربشات ودماء وأحمد متوتر الأعصاب يجري خلفها ، دخلت إلي الغرفة ، حاولت قفل الباب في وجهه ولكنه كان أسرع وضع رجله اليسري دون قفل الباب ، إرتعدت ، تذكرت تلك الصور القديمة الأليمة ، صرخت بأعلي صوتها ودوي الصوت أرجاء قرية شقلوبه وشبح شخص هارب يعدو بين الحشائش عدوا مخيفا وقدور العوقة منتصبا يقف من داخل كومة الحشائش .

الناس توافدوا إلي المكان فوجدوه عاريا كما خلقه الله يصدرا شخيرا غريبا والدم متقاطرا علي جبينه والطاهرة تنهار أمام هذا المد الجنوني لأحمد وهيثم نائم بفعل المخدر والخدر يسري في جسد الطاهرة والصور القديمة الأليمة تأخذ هنا شكلا آخر ، فكما للحشائش طعم فللأسرة طعم آخر ، أتوا بها الفاجر الداعر إبنة الخمسة عشر ربيعا غرر بها هذا الوحش قدور العوقة ، داعبها فاستلذت حاول فض بكارتها فصرخت حتي أيقظت كل أهل شقلوبه وقدور العوقه بجسده العاري المفتول منتصبا واقفا منتصبا وسط الحشائش يصدر ذاك الصوت الغريب والطاهرة تتلوي من اللذة السرمدية وتصرخ عند أوج التلاقح الإنساني وصوت قدور يتعملق ويزداد علوا ويصبح زئيرا يفوق الخيال والطاهرة تنسرب من بين يدي أحمد متمتمة (الله يجازيك يا قدور) .... بينما صوت شخير وصفير أحمد لم يمكنه من سماعها كما لم يسمع أهل قرية شقلوبة في ذاك الليل البهيم سوي صوت قدور العوقه وهو يتمتم بصوت مخنوق بجميع أسماء نساءالقرية

إنتهت

مشرف عدد الرسائل : 489 تاريخ التسجيل : 04/04/2007

حضووووووووووووور ..واستمتااااااااااااااااااااااع ...

عدد الرسائل : 148 تاريخ التسجيل : 23/04/2007

ود الإمام كتب:: حضووووووووووووور ..واستمتااااااااااااااااااااااع ...

شكراً علي المرور ود الإمام

وليتني أكون بمثل ما تفضلت به علينا ، أن نقدر علي بث الإستمتاع لديكم ولدي القراء

شكراً لكلِ من مرّ من هنا وقرأ ما نكتب