العطش .... ( محاوله روايه )

فووووووووووووووق

هادية كتب:

الجميل فى الرواية تحس بانها جزء من تداعيات خاصة ذكريات وشخوص احسست بانهم جزء من يومياتك وايضا ليس بغرباء بالنسبة لى
كأنى اعرفهم وتجولت معهم
عارف يا محمد بعد ان انتهيت منها خطر ببالى عنوان مختلف ولا اعرف السبب فى احساسى

سلامات هاديه ....

امكن كل الاتكلموا معاي رائهم قريب من كده

اختلفوا بس فى زاوية المشاهده

سلوى مثلا ( حرمنا المصون ) ابدت لامبالاه تاريخيه وهى تقول

- الاولى عرفناها .. امل دى كمان منو ؟؟

احد الاصدقاء رسل مسج مقابل كل شخصيه وضع اسم من يقابلها

فى الواقع ..

عموما الكتابه ذاكرة الكاتب ...

وقد تاتى من وراء الذاكره كاسقاط مباشر لها ..

لكنى اجزم ان الشخصيات فى القصه - ان استحقت التسميه - خياليه .. وان كانت

بالضروره قريبه جدا من الواقع ....

يلا الاسم الفى بالك شنو ؟...

طبعا يا محمد الكتابة ما بتنفصل عن شوف وسمع وتجارب الكاتب

اكيد هى شخيات متخيلة ولكن طبيعية الاماكن وعلاقتنا بها جعلتهم كانهم

شخصيات حيه متحركة فى الواقع ( سلوى شكلها حولت الرواية لى واقع وحتزرك زرة والله دى انا ما فكرتة فيها حامسك كتب ابو العيال وافند اى اسم مرأة حايم فى قصة او رواية فكرة )

وهكذا التقينا .... كم كنت مشتاقا لك يا منعم ... تعانقنا - فى

صمت - طويلا , ثم انتحبت انا وهطلت دموع النذير غزيره , ولكنك

لم تبكى ايضا ...

وصلنا بعد المغرب بقليل ... جلسنا فى الحوش ... جاءت نسرين

قرأنا الفاتحه .. ثم جلست , جلسنا ... لم نقوى حتى على تبادل

السلام ... لم تسعفنا اللغه ... تذكرت حديثك عن احترافيه المعنى حد

الفصام مع اللغه ... كسرت انت حاجز الصمت بهدوء قائلا

- كيف احوالك يا نسرين ؟..

- الحمدلله .. اسمعوا يا جماعه ... انا ماسكه نفسى بالقوه وما

عاوزه ابكى ... لاسباب كتيره فضلت القاكم هنا قبل ما نتلاقى

هناك ... انتو عارفين انا بعزكم قدر شنو ... وقدر ايه كنا جسم

واحد ... وقدر شنو انتو قريبين ... بس ما حأقدر امارس علاقتى بيكم

زى اول ... احمد , الله يرحموا .. مات مره واحده و وانا بموت فى اليوم

الف مره .. بموت فى اللحظه دى بالتحديد وانا شايفاهو طالى وبنفس

ضحكتو ديك من عيونكم ... بموت لمن القاهو حاضر فى تفاصيلى كلها

... انتو فاهمنى واكيد حاسين بالكلام العاوزا اقولوا ... انا ما حاقدر

الاقيكم تانى .. ما حاقدر


وبذات هدوءك كان صوتك عميقا جدا يا منعم وانت تقول لها

- اصلا ما عندنا خيارات كتيره يا نسرين ... ما حنتفرق الا

عشان الحاجات البتلمنا ... خوفك مننا من حاجاتك العندنا وما فيشه

... خوفنا منك من حاجاتنا العندك وما فيشه ... والخوف ما زى الحزن

يا نسرين ... الخوف بكبر .. والعطش بزيد ... بس بيفضل عندنا

عندك حاجات لسه فى ... خلى بالك من نفسك ... وحافظي على

نفسك ... ولو اتخلصنا يوم من الخوف الكبر جوانا ده ... امكن

نتلم تانى ونتعافى ونصالح زمنا من جديد ... يلا شدى حيلك ,

ومع السلامه ...